
ندرك أهمية التقوى وارتباطها في الواقع، أهمية التقوى في الشأن العام، أهمية التقوى في الاستقامة لكي تكون مستقيماً فلا تنحرف عن السلوك القويم، عن الأخلاق الفاضلة والأخلاق الكريمة، وعن المبادئ العظيمة، أهميتها في المعاملات، أهميتها في أعمال الإنسان، وفي أقواله، التقوى ضمانةٌ للاستقامة، وضمانةٌ للصلاح، ضمانةٌ للرشد، ضمانةٌ للسلوك القويم والحسن، فلها أثرها في واقع الحياة ولها ثمرتها في واقع الحياة، تتحقق ثمرتها تلقائياً بما يترتب عليها من قيم، من مثل ما أسلفنا عن العدل، وما يترتب عن العدل من نتائج طيبة في واقع الحياة، وأثرٍ إيجابي في واقع الحياة، كذلك يترتب عليها آثار وبركات ورعاية إلهية وعد بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، مثلما قال سبحانه وتعالى:
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} (الأعراف:96) هذا وعدٌ من الله سبحانه وتعالى، بالإيمان والتقوى يتحقق هذا الوعد الإلهي، إضافة إلى ما سيتحقق تلقائياً وواقعياً وعملياً، هناك ما يزيد على ذلك، البركة من الله سبحانه وتعالى {لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} وتعظم الرعاية الإلهية، ويُنزِّل الله من خيره الواسع للناس في حياتهم ما يحقق لهم السعادة، ما يحقق لهم الخير، ما ينعمون به في الحياة.
اقراء المزيد